خواطر قصصية

عكننة!

كل باب كان يوصده بإحكام قبل أن يلج التالي، وهكذا حتى وصل إلى باب المغادرة، فارتعب قلبه، وارتعدت فرائصه.. يااااه.. أهكذا مرت السنون سريعاً؟! ...

"عاشت مصر حرة مستقلة"... كانت هذه آخر عبارة نطق بها ( قدري ) قبل أن تمزق رصاصات الغدر صدره البريء؛ انطلقت من بندقية محتل غاشم دج...

فيما يقبل ويدبر كان عظيماً كريماً.. ولجلاله كان الجميع يقفون في انتظاره لئلا يفوتهم استقباله المهيب.. وهو يوزع نظرات الرحمة والعطف وابتسامات...

صاحت في زوجها ترجو وتحذر: -        لا تفعل.. إياك.. فلسوف تُلعن هذه العائلة بسببك!

( عصمت ) واحدة من تلكم النسوة اللائي نذرن أنفسهن للأسرة.. كانت كلما نظرت إليها ابنتها ( هناء ) وهي تطبخ، وتغسل، وتمسح، وترتق ملابساً شعرت بق...

  غِر..

مشى خطواتٍ صوب غايته ثم تراجع وأعاد الوجهة.. أكد لنفسه - ولهم - أنها المرة الأخيرة التي يتردد فيها.. ترنح لكنه تماسك ثم مضى، وبعد حينٍ من قو...

  قناع..

زعق في وجه المنهار بداخله: -   لابد أن تعيش يا رجل!

لم تزلْ تتوهج في محرابها وتتلألأ بين آياتِ الذكرِ الحكيم كحباتٍ تذوب في أحضان السحر الخالد.. تعلق قلبها المتيم بحبيبها المصطفى تزوره كل ليلة...

أحبت العلم وعشقت طريقه المؤدية إلى الشهرة.. أقسمت أن تصل منه إلى أرفع المناصب، مهما كُلفت من ثمن.. وصمت بافتقارها إلى ملكة التفكير المتجدد، ...

عرجت عليه ألتمس منه نصحاً أواجه به تطلعاتي الوافدة.. قابلني بترحابٍ لكنه إنهال على أذني يروي ظمأ وحدته، فقال وقال وما نلت شيئاً مما ذهبت أطل...

ظننتها المتيمة بي وحدي.. لكنها فاجأتني بحبها الشديد له.. وأفصحت عيناها عن ذلك وما لجأت لمدارتي كي لا أغضب.. وفي ليلةٍ من ليالي شهر العسل، اق...

دفع ( ممدوح ) ثمناً باهظاً لكي يشتري حريته من نفسه.. وقبلت نفسه بالصفقة لكن على ألا يبيع حريته لآخرين.. ولأن المحال أنْ يدم حال، فقد جاءوه ف...

استمرأوا نسيانه بكل ما لديهم من قوة.. وتذكروا له عيوباً صغيرة.. كانوا يكرمون – عداه – صعاليك مرتزقة لعلهم بهم يعلون.. وكم حيّره أنهم يتوددون...

آذته الكلمة بكل ما فيها من افتراء.. إنك "خائن".. كيف؟ ولم يكن قط بخائن.. وجاء الجرح في صميم قلبه فنزف ونزف ونزف.. وما تألموا لمرآه...

عاقبته خمس سنوات على حبٍ لم تنله منه، وأزعجته وهو ما خدعها باسم الحب يوماً، لكنه قدر ضعفها فآثار ألا يهشم لحبها رأساً.. كانت غلطته أن زاد ف...

كان يمسكان بيدي، وأنا بينهما نعبر الطريق.. كانا يخافان.. بل يهلعان إذا ما وقع لي مكروه.. وعبرنا بحمد الله تعالى.. وصلنا إلى الضفة الأخرى، ول...

في ركن شرفة الشقة الجديدة، وضعت حمامة بيضتاها بين كراكيب حفظناها هناك بصورة مؤقتة.. رعيت بيضتاها وبذرت لها حباً تقتات منه.. أَمِنَتْ بما وجد...