مصلوب

دفع (ممدوح) ثمناً باهظاً لكي يشتري حريته من نفسه.. وقبلت نفسه بالصفقة لكن على ألا يبيع حريته لآخرين.. ولأن المحال أنْ يدم حال، فقد جاءوه في جيشٍ جرار، أوله عند نفسه وآخره عند مركز الحرية؛ هناك حيث لا يعرف أحد المكان.. فماذا يفعل؟ أيبيعهم حريته.. ويحارب نفسه ولها الغلبة إن التقيا.. أم يحارب كل هذا الجمع المحتشد؟ في لحظةٍ خارت قواه.. وقع.. وعندما أفاق وجد جسده مصلوباً، وحريته مسلوبة، ونفسه وسط زحام السبايا المكبلات بالخطيئة.. والكل يطبل ويزغرد بما في ذلك الأقربون.. ألهذا الحد غالية عندهم حريته.. ألهذا الحد يمنحهم ذله حريتهم؟.. فليبقى مصلوباً ما دام في ذلك خيرهم أجمعين!

خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر

(الغردقة في 5 سبتمبر 2007م)
تعليقات