قصيدة بالفصحى:
أنتِ..
أداعبُ فيكِ أحلامي
وأنتِ أنتِ أعظمها
وأهجرُ خلفي أوهامي
إلى عينيكِ أقصدها
إلى شفتيكِ ألثمها
إلى ما يعلو من صدرٍ
من هيفاء جنتِها
وأمرحُ بين أشجارك֯.. وأزهارك֯
وأنعسُ فوق أحلامك֯.. أحققها
وأنسى الدنيا.. أذكركِ
وأنسى نفسي.. أذكركِ
فأنتِ أنتِ ذاكرتي..
وأنتِ لروحي ملهمها
وأنتِ الأرضُ تجذبني..
فأحضنها
أمرغ ذاتيّ فيها..
أعطرها
أريجُ الأرضِ فواحٌ
ويأسرُ مَن֯ ينادمها
وماءُ الأرضِ مِن֯ عذبٍ..
ومِن֯ حبٍ.. ومِن֯ قلبٍ..
ومَن֯ ظَمئ.. يقبلها
يمد أكفهُ يشرب
فتسقيهِ
ومِن֯ قيظٍ تظللهُ..
ومِن֯ بردٍ تدثرهُ.. وتحميهِ
إذا خليا تدلله.. وترضيهِ
إلى ذاكَ يعشقها
وأنتِ نسائمُ الكونِ
تلفلفُ كلَ أنحائي..
أراقصها
وأنتِ زرقةُ البحرِ..
وأنتِ متعةُ السفرِ..
وأنتِ سكينةُ الفجرِ..
فمن سائلي أقاومها
وأنتِ زهرةٌ حلوة..
أشمُ عبيرها.. أحلم..
بذاك اليومِ أقطفها
إلى كهفي..
ومبتسماً أجالسها
فأرويها.. وترويني..
وأحكي فرحي وأحزاني..
فتسمعني.. وتحكيني
وتهمسُ: إني أهواكَ..
فأنصتُ ثم أعلنها:
"أحبكِ ملئَ أحرفها"
أيا كلمة֯.. سأحفركِ على قلبي..
سأنحتكِ.. عيوناً عند مخدعها!
(الاسكندرية في 17 أغسطس 1999م)