آذته الكلمة بكل ما فيها
من افتراء.. إنك "خائن".. كيف؟ ولم يكن قط بخائن.. وجاء الجرح في صميم
قلبه فنزف ونزف ونزف.. وما تألموا لمرآه.. كأن هذا كان هدفهم وقتذاك.. عندما لم
يستطعْ أن يغير الواقع، سحب الحقيقة من يديها ووقف بها بين يدى ربه فناجاه:
- ربي أنت أعلم بالصادقين.. وأنت أعلم بالخائنين!
وتذكر وجوه
الذين ظُلموا عبر التاريخ.. الذي هو مليء بالمتآمرين والواشين والأغبياء الذين
يحرك انفعالاتهم هؤلاء وأولئك.. بعد أن قوى نفسه وشحذ همته، نهض كي يواصل حياته،
وهو لا يفتأ يردد:
- حسبي الله ونعم الوكيل!
خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر
(الغردقة في 5 سبتمبر 2007م)