أحبت العلم وعشقت طريقه المؤدية إلى الشهرة.. أقسمت أن تصل منه إلى أرفع المناصب، مهما كُلفت من ثمن.. وصمت بافتقارها إلى ملكة التفكير المتجدد، والخيال الولود.. ولم تعِ قط مقولة أستاذها المحنك حين نصحها وزملاء لها "العلم بلا فكر كالذهب تلبسه حذاءً في قدميك".. ومع هذا فقد ارتدته وهرولت به في أوحال النفس والدنيا إذ ما كان همها إلا أن تبلغ شجرة التفاح الرابضة فوق رأس الأرض هناك.. وبرغم ما قيل، إلا أنها صممت على تذوق تفاح الشهرة.. أما قضية العلم ومنهجيته وفلسفاته فتلك أمور دمها تقيل جداً على قلبها.. وهى صادقة إذ تصف نفسها "أنا إنسانة مرحة جداً جداً!".
خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر
(الإسكندرية في 25 أغسطس 2008م)