غِر..
تسترت عليه بعيبها
فأنكرت وجوده.. وقالوا "خبرنا عليمٌ بوجوده ههنا".. ضحكت مليء شدقيها
"وهو التقي النقي يأتي إليً؟!".. رد أحدهم "لعله كبا كأي جوادٍ
حر".. صاحت "اذهبوا فتحسسوه عند صديق، فالفتي لم يزل غِراً"..
راحوا تشيعهم نصائحها "احموه من نفسه، فبابي لا يُفتح لأمثاله".
بعد ساعة، طردته، وقد
أنكسر خاطره وزاغت نظراته.. وكانت تهمس "لا ترجع إلى هنا فتبقى في مصاف
النادمين إلى الأبد".. على عتبة الشقة صرخت من قلبٍ يئن وعقلٍ يفتش عن فرصة
كفرصته للهروب "لقد أغلقنا بابنا في وجه اللاهين"!
خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر
(الاسكندرية في 14 مايو
2017م)