أهلاً مرحباً

فيما يقبل ويدبر كان عظيماً كريماً.. ولجلاله كان الجميع يقفون في انتظاره لئلا يفوتهم استقباله المهيب.. وهو يوزع نظرات الرحمة والعطف وابتسامات الود من محياه الوضاء يميناً ويساراً.. والصغار متهللون كأنه يوم عيد حين يأتي كما كان يترك لهم عيداً يوم يذهب.. وهو سعيد بهم، وهم سعداء بالحياة.. والكل في فرح وتراحم.

لم يترك أحداً في مدة إقامته يعاني عوزاً، وكان بالحكمة ينزع الشحناء من صدور الأخلاء، وينير الدروب المظلمة كلها بفوانيس تلونت بوهج الطبيعة الخلابة فترضى النفس وتقر العين ويستريح البال.. وبين مجيئه وعودته تشرئب القلوب متمنية أن لو كان الزمان كله (رمضان).. فأهلاً.. مرحباً!

خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر

(الاسكندرية في 18 مايو 2017م)

تعليقات