أنا.. وهو

ظننتها المتيمة بي وحدي.. لكنها فاجأتني بحبها الشديد له.. وأفصحت عيناها عن ذلك وما لجأت لمدارتي كي لا أغضب.. وفي ليلةٍ من ليالي شهر العسل، اقتربت عفوياً منه، وليس في نيتي أي أذى له.. لكن صوت مدوياً صدر عنه فسمعته، وأسرعت من فورها مهرولة وقد جمدتها الصدمة وما رأت.. لم تكن تظنني سأفعل.. وها أنا ذا أفعل.. "لكن المكتوب ليس منه مهروب".. ولطمت وجهها لطمة الثكالى يوم يفقدن بنيهم، فأنبأتني عن يقينٍ بأن حبها له أعظم.. عندئذ مجت وهجت وجحظت عيناي.. وتساءلت ماذا أفعل؟ وهل يقبل الرجل أن يكون (النيش) وما حوى أهم عند زوجته منه؟!

خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر

(الاسكندرية في 26 أغسطس 2016م)

تعليقات