لم تزلْ تتوهج في محرابها وتتلألأ بين آياتِ الذكرِ الحكيم كحباتٍ تذوب في أحضان السحر الخالد.. تعلق قلبها المتيم بحبيبها المصطفى تزوره كل ليلة بخيالها المنعم في ذكرى زيارة روضته الشريفة.. توجت الحاجة (بهجة) أعوامها الكثيرة بهذا العشق الراقي فأسرها هائمة في فيوضات الإله.. جاءت صلواتها في مقدمة طموحاتها، وتمنت من قلب غسلته من أدران الكراهية أن تلقى ربها فيها.. ولطالما توردت في لهفة العشاق وقلب أسيف على خطايا الأمس:
- "اللهم توفني سوية في العمل.. آمنة بالأمل.. خفيفة
في الحمل.. ثقيلة في الميزان"
لم تزلْ تلح حتى أتاها اليقين في صلاة الصبح
- قبيل التسليم - فانغمر محرابها بنور اللقاء..
خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر
(الإسكندرية في 2016م)