عرجت عليه ألتمس منه
نصحاً أواجه به تطلعاتي الوافدة.. قابلني بترحابٍ لكنه إنهال على أذني يروي ظمأ
وحدته، فقال وقال وما نلت شيئاً مما ذهبت أطلبه.
ظننته سيقرأ من مؤلفاتي
نبذةً أو سيحدد لي موعداً لاحقاً ليناقشني عن بعض ما أعجبه فيه.. وكنت حينها أكثر
خجلاً عن اليوم فمات الرجاء داخل حلقي.. لوحت بالرحيل فيما لم يبدِ رغبة أكيدة في
المساعدة، كأن الذي جمع بيننا في هذا الموعد أفهمه أني صحافي سيجري معه حوار؟!
لا يا سيدي.. إنما أنا مبتدئ
جاء يطلب من مخضرم أن يضيئ له شمعة وهو يتحسس الحصى والشوك في أول الطريق!
خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر
(الإسكندرية في 15 يناير 2016م)