في ركن شرفة الشقة الجديدة، وضعت حمامة
بيضتاها بين كراكيب حفظناها هناك بصورة مؤقتة.. رعيت بيضتاها وبذرت لها حباً تقتات
منه.. أَمِنَتْ بما وجدته من رحمة ودفء.. وأَمِنْتُ – أنا – بما لقيت من حنانٍ
ودعة.. وزع كلانا على الآخر من رحمته وحنانه ما أحيانا أوقاتاً سعيدين بلا ضغينة..
وقيل لي اصطادها واذبحها، فأبيت وقد وقع في نفسي من ذلك اشمئزاز عظيم.. أيُطْعَمُ
الواحد منا من أسعده؟
خاطرة قصصية من مجموعة: قبلات الفجر
(الإسكندرية 25 ديسمبر 2015م)