عكننة!
كأنك قد ضبط محطة الراديو على صراخ أبدي وزعيق ونهيق وشهيق، وأنت تموت إلى جوارها.. لكن مثلها لا يعرف للحياة معنى! إنها من كوكب النكد، جاءت منذ آلاف السنين إلى الأرض في طبق - بل أقصد جردل – فضائي، ومن يومها والست (عكننه) تحتل بيوت الرجال الطيبين؛ كل فترة يثورون فتضربهم بمقامع من فولاذ على أعصابهم الشائخة، فيهمدون قرناً حتى يعاود حفدتهم الكرة غير معتبرين بما فُعل في أسلافهم؛ الذين إذا نظرت على جنبات الطريق الزراعي وجدتهم ممسوخين على هيئة أعمدة خشبية تحمل أسلاك التلغراف.. ولا جدوى من الرسائل!
(الإسكندرية 13 فبراير2016م)