رغم الموت.. البطل يعيش!

 قصيدة بالفصحى:

رغم الموت.. البطل يعيش!

أبحثُ عن ماضٍ تاهَ مني..

عن حلمٍ كانَ يسكنُ عيني..

عن طفلٍ ظلَ يسكنني..

ثم مات֯!

راح الأمسُ وأخذَ الأمنيات֯..

وبقيتُ وحدي أبعثرُ شتى الكلمات֯..

فوقَ الأوراقِ البيض֯..

علَّ الأحلامُ تعود֯

لو كنتُ أعلمُ ما في الغيبِ..

لكانَ تأهبَ قلبي

لو كنتُ أفهم أنَّ اليومَ يجيء..

فأصبحُ قصدَ الشيطان֯..

والحرُ بي إنسان֯..

لا يعلنُ ثورات֯..

لا يرفعُ لافتات֯..

ويموت֯..

الحلمُ يموت֯..

ثم يخيمُ بعدَ الموتِ سكوت֯!

صمتٌ..

يرهبُ حتى عظامِ الموتى

ويهزُ – بإذنِ اللهِ – أرجاءَ الملكوت֯..

نضبت֯ كلُ دموعِ الثكلى..

وتجمدَ فيهنَّ إحساسٌ أعمى!

الحبُ كانَ المطلب֯..

أو كانَ السعدُ وسيلتهُ الحب֯..

ثم مات֯..

فالكلُ يموت֯!

هل يومُ الدفنِ تزغردُ ألسنةٌ؟!

إلا يومُ وفاةِ البطلِ..

الكلُ يزغرد֯..

فالبطلُ يفوز֯..

ويعيش֯..

رغمَ الموتِ.. البطلُ يعيش֯!

(الاسكندرية في 28 مايو 2000م)

تعليقات