قصيدة بالفصحى:
الحلم..
لم أتملق֯..
لم أتجمل֯
ولدي عاتقُ.. متسامٍ..
يتحمل֯
ما سرُ الدنيا؟
هل دنيا من֯ أجلِ الدنيا؟
أم֯ دنيا من֯ أجلِ الأمثل֯؟
مغزى الأفئدةِ..
في الصدرِ..
هل يعني روحاً تتهادى؟
أم يعني مصيراً قد أثقل֯؟!
يا شمسُ الحلمِ المفقودِ..
ما فعلُكِ بالخلقِ الأول֯؟
هل تهدي من֯ يطلب֯ عونَك֯؟
أم تأبي..
وشعاعُكِ يرحل֯؟
من عمرِ تاريخِ الإنسانِ..
هل وجدَ نفرُ مفقودَه֯؟
أم֯ صارَ منه يتملل֯؟
بالأملِ قد نحي فؤاداً..
بسواهُ عبثاً ما نعمل֯!
من֯ ظنَ نفسهَ قد ملكَ..
ما ملكَ شيءً لو أعدل֯
أتراني باكٍ من بلوى..
أم ينفعُ دمعي إن֯ أُهطل֯!
فأنيني لن يرحمَ ضعفي..
ونحيبي بصدري سيشعل֯
ناراً تحرقُ أوراقي..
وأصيرُ ضائعاً مهمل֯
بالأملِ أغدو فلاحاً
يروي الأحلامَ فلا تذبل֯
أغدو صناعاً متمرس֯..
يتقنُ في صنعِهِ ما يفعل֯
أو شاعرُ يكتبُ بالحسنى..
للحلمِ الفاضلِ يتخيل֯
بالأملِ أصيرُ متهجد֯..
يتلو القرآنَ.. يتبتل֯
إنَّ الأحلامَ لمغزاها..
أن֯ يبقى الحلمُ متفضل֯
والحلمُ الفاضلُ عنوانُه֯..
وكيانهُ أبداً لا يتحول֯
مِن֯ خُلقِ الدينِ منبعُهُ..
وإن֯ الأزمانُ تتبدل֯
يمضي بتأنٍ والهدفُ..
أن֯ يصلَ لا أن֯ يتعجل֯
إن֯ هو لحياةٌ تتسامى..
فوقَ حيواتٍ تتحلل֯
(المنصورة في 29 ديسمبر 1993م)