قصيدة بالفصحى:
سجين..
عن
الأحلام֯
وما عُدنا..
فقد ولى..
وباتَ
النورَ اظلام֯!
وشيءٌ
يكوي أضلعنا
وشيءٌ
فينا يمنعنا..
عن
الدنيا..
عن
الإقدام֯
عذابُ
القلبِ أوجعنا..
ولا أذنٌ
فتسمعنا!
ولا عينٌ
تباكينا..
على حبٍ..
يموتُ
وتنمو أوهام֯!
وفي
العينينِ ألحظها..
دموعَ
الأمسِ لم تندم֯..
على أن֯ باعَ ما كان֯!
على ما
فينا من جُرحٍ..
ومن خوفٍ..
ومن أحزان֯
ألم֯ أعرف֯ طريقَ الحبِ..
كأمواجٍ..
بلا شطآن֯
وما يرسو
على مرفأ֯..
هوانا..
غير عُقبان֯
وما يلهثُ
وراءَ هواهُ..
إذا ما
يسمو إنسان֯
عدانا..
عشقوا في
الحبِ..
قشوراً
ذاتَ ألوان֯
ونحن
عشقنا غيرهمُ..
من
الأرواحِ معناها..
وألاَّ
نخونَ إحسان֯
أتانا
النبأُ محمولاً على نارٍ..
تمزقنا
وتكوينا
أقامَ
الحزنُ مسكنَنَا..
وعربدَ في
مآقينا
فلم تهدأ֯ جوانحُنا..
ولم تسكن֯ ضواحينا
من
الهجرانِ ما قتلَ
ومنه الذي
أحيا..
عيونَ
الصدِ هذيانا
ومنه
الصمتُ يقذفنا..
بأقذعِ
نعتٍ يصفنا..
ويمشي فوق
ما فينا!
فيسلبُ
منا ما نملك֯..
وهل نملكُ
سوى أحلامَ ماضينا؟!
يعودُ
الشوقُ للماضي..
يشتتنا.. ويسحقُ
ما بقى منا..
ويهزأ بعاطفةِ
المحبينا
فقد هُنَّا
على مَن֯ ولى..
وقتلَ أماني
الأمسِ عصيانا
فنعلنها
لمَن֯ يرضى..
يعيشُ
الحبَ في ذلٍ..
"ستبقى
الأبدَ مسجونا"
(المنصورة
في 9 مايو 1996م)