قصيدة بالفصحى:
وفاز
قلبي..
-
يا فؤادي
كيفَ تجرؤُ أن֯ تحب֯؟!
ردَ قلبي قائلاً:
-
ما استطعتُ
البعدَ حينَ رأيتها..
قد وجدتُ
الحلمَ حقاً عندها..
قلتُ:
-
كيف֯؟
-
بينَ
عينينِ وأنف֯..
فوقَ شفاةِ
لم֯ تُصف֯!
زدتُ:
-
كيف֯؟
ردَ قلبي:
-
رأيتُها..
سمعتُها.. فهمتُها.. فهويتُها..
قلتُ:
-
تجرؤُ أن֯ تمسَ النارَ فيها، ثمّ ذاتَ يومٍ
تشتهيها؟!
قالَ قلبي:
-
لستُ أخشى
نارَها..
هي لا
تبيعُ محبَها أو حبَها..
هي نسمةٌ
حين اللهيبِ تحيطني..
وبسمةٌ
فوقَ الشفاهِ تضمني..
هو قلبُها
الاخلاصُ يدفعُ دمَها..
وعقلُها
الاقناعُ يهدهدُ فهمَها..
أما أنا؟
فأنا الوحيدُ بقلبِها..
قلتُ:
-
أين الخوفُ
من حواءِ فيك֯؟!
قالَ:
-
لا تخن֯ من֯ هواهُ يبتغيك֯..
قلتُ:
-
مهلاً..
لا تصبَ الحبَ كله!
قالَ:
-
دعني..
فإني فيه غارقٌ.. لا أمِلَه֯..
قلت֯:
-
ويحك֯!
قالَ:
-
مهلك֯!
قلتُ:
-
يبدو أنَّ
فيها..
ما لأجلهِ
قد هواها..
قالَ:
-
صدقاً في
الكلام֯..
-
وأيُ شيءٍ
بعدَ ذلكَ قد يُرام֯؟
سألتُ:
-
حقاً؟
أجابَ:
-
فعلاً..
قلتُ:
-
ثم أي شيءٍ
بعدَ ذلك֯؟
قالَ:
-
احساسٌ
مبارك֯..
-
ثم ماذا؟
نظرَ مبتسماً، فقلتُ:
-
إنَّ لي
قلبٌ وفازَ..
(المنصورة
29 أكتوبر 1999م)