هدأت֯ عاصفةُ الصحراء֯
سكنَ الموجُ والأنواء֯
باتت֯ كلُ الأشياء֯..
مثل حكايا الجدة.. حين مساء֯
والحلمُ الرائعُ لم يبقَ مهماً أن֯ ينهار֯!
سنرتبُ ما نحتاجُ إليهِ في قائمةِ الأسعار֯
بجنيهينِ بعضُ الصحة֯..
بجنيهينِ بعضُ الحبِ..
بجنيهٍ واحد֯..
نبتاعُ كلَ الأسرار֯
والحلمُ الرائعُ لم يبقَ مهماً أن֯ ينهار֯!
قرشٌ واحد֯..
أو قرشانِ.. ما أرخصها ثمنُ الأفكار֯
وبغيرِ نقودٍ..
نكتبُ أقصوصاتِ الحبِ والأشعار֯
وبشربةِ ماءٍ..
يمكنُ أن֯ نبني أسوارا..
ونحطمُ أسوار֯
وبنفسِ هواءٍ..
نقتلُ أرواحاً..
لا شراً أو أشرار֯..
لا تسأل أبداً..
أين الخيرُ والأخيار֯
فسؤالُك يعني..
أنَ بقايا الساذجِ فيك..
تترنحُ بين الأخطار֯
صدقني..
لم يبقَ يهدد֯ إنساناً إنسانٌ مثله֯..
يحلمُ أو يختار֯
سيهددكَ عملكَ أنت֯..
آهٍ لو ما كنتَ البطلُ المغوار֯!
ستلاقي مثلي..
كلَ خطايا الأمسِ والحاضرِ..
تجرفكَ صوبَ التيار֯!
حتماً سوف تذوقُ طعمَ الندمِ..
حين تصدمكَ الأحجار֯
في هذا اليومِ..
سيهبطُ سعرُ الدولار֯!
في هذا اليومِ..
لن֯ يبقَ مهماً تذكار֯!
(المنصورة 9 يوليه 2000م)