دمرتني..

دمرتني..

بلا وعيٍ.. دمرتني

بلا زادٍ.. خلفتني

بعدما كنتُ الأمير֯

أُستجار فأجير֯

فوقَ أحلامٍ كثير

أبني للغدِ المنير֯

ثم هنتُ.. فعانقتني!

بعد ألفٍ من سؤال֯

كيفَ فاجئنا المقال֯؟!

أي حبٍ؟

أي حال֯؟

صنعَ أيدٍ.. مزقتني؟!

لستُ كنتُ ما أريد֯

أيها العقلُ العنيد֯

لم تكن֯ حيناً رشيد֯!

بل ظنونُك ألهبتني

أيها القلبُ أضاع֯

كلَ ما كتبَ اليراع֯

كانَ زيفاً؟ أم خداع֯؟

بالكلامِ.. آلمتني

بالظنونِ.. وحاصرتني

بالأكاذيبِ.. لاقتني

أتعستني..

وكانَ فهمُها.. فرحتني!

كيف أبقى.. وكل متني؟!

دمرتني..

ثم وهمُها قد بنتني!

أي أيدٍ فوقَ سطحِ الماءِ تنبني؟!

واليومُ تحسبُ أنني..

كمثلِ يومِ ما جاءتني

لا.. فحبُها ليس حب֯..

وشجو قلبي كم֯ شقَ قلب֯!

آهٍ.. لوما قربتني

لما أُسرتُ خلفَ ظني!

ولما سكنَ الحزنُ عيني!

أينَ برُ الحقِ علَّ..

يغفو جفني؟

أينَ روضُ الحبِ حتى..

أشتهي ما علمتني؟

طُمسَ نورُ الأمنِ فيها..

وكنتُ أبتغيهِ يشعُ مني؟

دمرتني..

فلا نامت֯ لها أعين֯..

ولا ذاقت֯ حلوَ حبٍ..

قد وه֯بتُ الحلوَ كله..

فدمرتَهُ ودمرتني!

(المنصورة 25 أغسطس 2000م)

تعليقات