بين يديها فرشت مهدي..

 قصيدة بالفصحى:

بين يديها فرشت مهدي..

 

بين يديها فرشتُ مهدي..

ثم تقلبتُ الوثير֯

وشربتُ من عينيها عسلاً مصفاً..

غيبني عن الدنيا..

كتأثير الخمور֯

بوشاحها تلحفتُ.. 

فالتهب جسدي..

تركته ممداً.. بلا حراكٍ..

فوق ملمسٍ عبقريٍ كالحرير֯

وشممتُ منها عطراً

 فاحَ بروحي..

فكأنما تسكنني الزهور֯

وبقيت مجذوباً لذياكَ الخصر֯..

كالمسلوبِ عزمُهُ..

ويكأنه صارَ العبير֯

وذكرتُ يومَ نمتُ أحلم֯..

فإذ بها الأميرة֯..

ترفُ في ثوبِ الجمالِ..

وإذ بقلبي الأمير֯

فامتطيت صهوةَ العمرِ..

كي أوافيها عند قارعةِ الأمل֯..

فمدت֯ إليّ بكأس المُنى..

أحتسي منه الكثير֯

واختمرَ حلمي بوجهها الصفو֯..

فرآهُ  فؤادي نبعاً..

- حين حطَ عليه القمرُ - مستنير֯

وفي يومِ التمامِ زادهُ العشقُ نور֯

حتى آهاتها ألهبتني..

فتلاطمت֯ عواطفي كأمواجِ البحور֯

وكليلِ يومٍ عاصفٍ غيرَ معلومِ المصير֯

ثم أتانا الهناءُ.. وقد تدثرَ في زي السرور֯

فصرنا جسداً واحداً..

يُرتجي أبدا الدهور֯

وإئتلفنا روحاً هائمة֯..

يهزُها نفسُ الشعور֯

والحلمُ صارَ سرمدياً..

لا يقر֯.. ولا يثور֯

لذاتُنا صارت֯ كغيضٍ..

ليس له - بين العالمين - نظير֯

يا دنيا اشهدي..

إنا امتلكنا..

أروعَ ما إبتغاه عشاقُ العصور֯

(الاسكندرية في ديسمبر 2023م)
تعليقات