قصيدة بالفصحى:
فاجئني الوهم!
فاجئني الوهم֯
فارتعدت֯ فيَّ كلُ الأحلام֯
فاجئني الوهم֯
وجاءَ بجيشٍ جرار֯
كي يمحو من عينيّ النوم֯
خلفني فريسةَ السُهدِ..
كلَ الأيام֯
لا نوم֯..
لا راحة֯..
بل֯ أرقٍ.. وعذاب֯!
وجهٌ أدفنهُ كلَ صباحٍ..
في كومِ تراب֯
آهٍ من وهمِ ظنون֯
أو يُذبحُ طفلٌ لا يعرف֯ كيف يخون֯!
والقلبُ بريء֯
تاللهِ القلبُ بريء֯
ومحالٌ أن֯ تذبحكَ أيدي الأبرار֯
أخيارٌ هم رغمَ أنوفِ الأشرار֯
يا وهم֯..
أستجديك بكلِ لغاتِ الأرض֯..
أن֯ ترحلَ عني..
أتركني..
فأنا لست إلا إنسان֯..
رغم قوايَّ ضعيف֯..
أشباحُكَ يا وهم֯.. تخيف֯!
صار الوجهُ نحيل֯..
والجسدُ نحيف֯
وشربتَ دمائي يا وهم֯..
ومصصتَ نخاعي..
من داخلِ عظمةِ أحلامي!
بدلتَ أفراحي تعاسة֯..
غيرتَ الحبَ كراهة֯..
ودعوتَ الشكَ فراسة֯..
أبداً يا وهم֯..
رغمَ الضعفِ.. لن֯ تهزمني
رغمَ قوايَّ هلكت֯ مني..
لن֯ تهزمني..
أبداً يا وهم֯!
(محطة قطار دمنهور 4 مايو 2001م)