ذكرى..

 قصيدة بالفصحى:

ذكرى..

ذكرني النجمُ الساطعُ..

في عرضِ سماواتِ الذكرى

بعيونكِ تلتهمُ الأفقَ وتصدمني

تدفعني صدمةُ عينيكِ

نحو الأمواجِ فتلطمني

وأكاد أن֯ أغرق فيها

فيجيءُ القاربُ يحملني

فيداكِ القاربُ..

والمجدافُ رمشٌ تسدلهُ جفونك֯

تحضنني

ويتيمٌ لو عشتُ بدونك֯

يا أجملَ زهراتِ الكونِ

أرجئتُ لأجلكِ بسماتي

يا من֯ لكِ ثغرٌ أهواهُ

وأتوقُ لو أن֯ يلثمني

صعدتُ فوقَ الكتفينِ

ومشيتُ خلفَ الأحلامِ

فجلستُ أسفلَ عينيكِ

وقريبٌ أنا من مبسمكِ

فانكبَ الشوقُ على ذهني

ما عدتُ أملكُ ذراتٍ

لو حتى قلائلَ من شأني

ونعستُ أفتشُ عن قلبك֯

عن أغلى الأحلام لعمري

كي أبقى دوماً منتصرا

ما من شيء يهزمني

أبصرت فؤادكَ متكئاً

كأميرٍ بين الأفئدةِ

فتهيأتُ أصافحَ ودَه֯

فإذا بآلافٍ ترصدني

بالكلماتِ تتبعني

باللعناتِ ترجمني

فتراجعتُ بعض الشيء

لكن֯ حالاً ما إن֯ عدت֯

وتذكرت֯..

أنَّ فؤادكِ هو منشودي

أنَّ فؤادكِ فرحةُ عمري

فتقدمتُ بجرأةِ قلبي

ثم مددتُ شجاعةَ يدي

كي انتزعَ القلبَ وأفرح֯

ثم أضمهُ بين ضلوعي

كي يحترقَ البعدَ ويَبرح֯

ثم لقاني فؤادكِ طلقا

فسألتُ وقلبي مبتسما

هل لي من بعضكَ شيئا؟

فأجاب بوجنٍ منتشيا:

-    هيا تقدم.. أنا لكَ كلي؟؟

(المنصورة في أغسطس 2000م)

تعليقات