قصيدة بالفصحى:
كلُ شيءٍ يتغير!
تتحررُ كلُ تجاراتِ العالم֯..
غيرُ تجاراتِ الأخلاق֯..
لا تحتاجُ تحرر֯
وتُخصخصُ كلُ الأحلام֯..
وتبيتُ وتصبحُ في إملاق֯
كلُ شيءٍ يتغير֯
سيجيءُ يومٌ يحملنا..
حتى أقدامِ الطوفان֯
وتراهُ من֯ سيضحي:
الإنسانُ أم الحيوان֯؟
هل تحملُ قطتنا (بوسي)..
أولاداً رُضعَ في فمِها؟
هل ينبحُ كلبُ الجيران֯؟
الخطرُ يداهمُ معظمنا..
والباقونَ يسيحونَ..
في (موناكو)..
أو في أرضِ الأمريكان֯
هيا يا (معظمَ) لنواجه..
إن֯ نبقَ مكتوفي الأيدي..
لن֯ يُروى أبداً ظمآن֯..
لن֯ يشبع جوعان֯..
لن֯ يُرحم مسكين֯..
لن֯ تنطفىءَ للشرِ نيران֯
لن֯ تتبدلَ للحقدِ ألوان֯
وسيبقى الأسودُ شيمةَ عصرِ تغزوهُ الأحزان֯
رغمَ وجودِ (الانترنت)..
والمحمول֯..
في أيدي الصبيان֯
رغم قرانا (المليونيرية)..
اصطفت֯ فوقَ الشطآن֯
رغمَ رفاهيةِ هذا القرن֯..
من أكوامِ قرون֯..
سيظلُ شيءٌ يسكننا
يتولدُ عنه الحرمان֯
من֯ منا جريء֯..
حتى يفتشَ عن هذا الشيء֯..
أو يوقفَ مدَ الهذيان֯
من֯ منا نحنُ (المعظم)..
أو حتى (الباقون)؟؟
(المنصورة في 12 مايو 2000م)