قصيدة بالفصحى:
صدمات..
صدمات֯..
والكبرى أن֯ كنت أظنُ نفسي إنسان֯
قد عشتُ الحلمَ كلَ الإمكان֯
ثمّ هان֯..
شتانٌ.. شتان֯..
بينَ الوهمِ والإمكان֯
وعظيم֯..
الأمرُ، حينَ يكونُ مريب֯
وغريب֯..
وكئيب֯..
وبدونِ هوية֯ أو عنوان֯
يا الله..
لا تتركني أهرولُ خلفَ سراب֯
لا تجعلني ناراً تحرقُ كلَ الأحباب֯
بل֯ أيدٍ تفتحُ أبواب֯
وتذيب֯..
جلمودَ العمرِ والأحزان֯
ومحال֯..
أن֯ ينجح֯ حال֯..
من֯ لا يفهمَ كهنَ الأشياء֯
وغباء֯..
أن֯ تعدو خلفَ الأعداء֯
بغيرِ سلاحٍ أو عدوان֯
ومحال֯..
حينَ يصدمكَ الواقع֯
أن֯ تبقى مكتوفَ الدافع֯
وبقلبٍ دامع֯..
تتوارى خلفَ الجدران֯
وطريد֯..
وشريد֯..
من֯ يبقى يرددُ كلَ صباح֯
أفراح֯..
ليست֯ في الواقعِ إلاّ أتراح֯
في فمِ اليأسِ والسلوان֯
وصريح֯..
من֯ واجهَ نفسَهَ بالأخطاء֯
وسواء֯..
أن֯ تتهرب.. أو لا تعرف֯..
ضعفان֯
أما القوة֯..
أن֯ تتصرف بالإحسان֯
أن֯ تملأ قلبكَ إيمان֯
ومحالٌ ومحال֯..
بالفطرةِ تحسبَكَ إنسان֯
الإنسانُ عزيزي..
من֯ يعرف֯ كيف يربي بداخلهِ إنسان֯!
(الاسكندرية 31 مايو 2000م)